مصلى خالد بن الوليد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مصلى خالد بن الوليد
 
الرئيسيةالموقعأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاخلاص سلاحنا الغائب

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
SOMAعاشقة القسام
عضو له مكانة خاصة
عضو له مكانة خاصة
SOMAعاشقة القسام


انثى
عدد الرسائل : 107
العمر : 33
مكان السكن : فى الحياة مؤقتا..!
الوظيفة : طالبة
المزاج : ..
تاريخ التسجيل : 10/09/2008

الاخلاص سلاحنا الغائب Empty
مُساهمةموضوع: الاخلاص سلاحنا الغائب   الاخلاص سلاحنا الغائب I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 28, 2008 4:17 pm

الاخلاص .. سلاحنا الغائب


في زمن نحن أحوج فيه إلى القوة؛ يغيب عن أذهاننا سلاح هام، يحتاج إلى ضبط للنوايا، ورفع للهمم، وقصد لوجه الله تعالى في كل أمورنا، فبيده النصر، وهو القادر على العون والمدد.

فسلاح المؤمن هو الإخلاص، وهو سلاح واقٍ، يحميه من الهم والحزن واليأس والضياع والضعف والخيبة، ويجلب له السعادة وصلاح البال،
قال تعالى:
{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} [ الفتح: 18].

ل قد علم الله ما في قلوبهم من الإخلاص، وصدق النية والوفاء،
{فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً}،

يُثمر الإخلاص السكينة

وقد ضرب الله مثلاً لحال الموحدين المخلصين، وبين سبحانه كيف يُثمر الإخلاص في نفوسهم اطمئناناً وسكينة وراحة، فلو أن هناك عبدين، الأول له سيد واحد، عرف ما يرضيه وما يسخطه، فجعل هذا العبد كل همّه في إرضاء سيده واتباع ما يحبه، والآخر عبد يملكه شركاء غير متفقين، كل واحد يأمره بخلاف ما يأمره به الآخر، وكل واحد يطلب منه غير ما يطلبه الآخر، فهو في حيرة أيرضي هذا أم يرضي ذاك.

فهل يستوي هذان العبدان في راحة النفس والبدن وسكينة القلب، لا يستويان؛ لأن الأول له سيد واحد لا يستمع لغيره ولا يسعى إلا في رضاه، والذي له سادة متعددون سيشقى في محاولة إرضائهم، ويتشتت قلبه وتهلك قوته في طاعة أوامرهم المتضادة.

قال تعالى:
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُـونَ} [ الزمر: 29 ].

وكلما قل الإخلاص في القلب قلت السكينة وضاعت الطمأنينة، حتى تجد أكثر القلوب ضياعاً وأشدها ظلاماً قلوب المهرولين وراء الدنيا والمرائين والمنافقين والمشركين،
وقد قال صلى الله عليه وسلم:
( تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش ) .

مفتاح الفرج

يُثمر الإخلاص في وجدان وحياة المؤمن

ومن ثمرات الإخلاص في الدنيا نزول الفرج والنجاة من الكرب والشدة، بحسب مشيئة الله تعالى وقدره، وقد تعجب لو قلت لك إن الله يفرّج بالإخلاص عن المشرك لو أخلص لله قليلاً، مع أنه مشرك، فما ظنك بالمؤمن الذي ينبغي أن تكون حياته كلها مبنية على الإخلاص، وأن يجتهد في تحقيق الإخلاص في كل عمل.

فإذا كان الله يفرج عن المشرك لو أخلص قليلاً فإنه سبحانه لا شك يفرج عن المؤمن الذي يتحرى الإخلاص في عمله، وينجيه مما ينزل به من شدائد، وكل بحسب قدر إخلاصه وتوكّله

، قال تعالى:

{وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إلى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ} [ لقمان: 32 ].

ومن ثمرات الإخلاص قوة الهمة، فلا مثيل للإخلاص في رفع همة الإنسان فيما يريد تحقيقه من أعمال، حين يتحطم عزمه أمام العقبات، وقد تنفع معه وسيلة أو أخرى لرفع همته، لكن لن تجد دواء لإصلاح العزم، ورفع الهمة كالإخلاص لله تعالى في العمل.

فالذي يطلب رضا الله؛ لن تقف به همته عند هدف دنيوي من مال وشهرة ومكانة، ولن تعوقه عقبات؛ لأنه ينظر إلى أبعد من الدنيا، فهو يرجو رضا الله تعالى عنه، ويطمع في الثواب الدائم الذي لا ينقطع في الآخرة، وربط آمال نفسه برضا الله ونعيمه المقيم، فالإخلاص هو الذي يرتفع بالهمم دون حدود، ويشحذها إذا فترت.

نجاح الدنيا والآخرة

والمخلص موعود بالنجاحين، النجاح في الدنيا والنجاح في الآخرة، وليس هناك من طريق يجمع النجاح في الدنيا والآخرة غير طريق الإخلاص، فقد ينال غير المخلص مراده وينجح في تحقيق هدفه الدنيوي، لكنه لن يحصل على نجاح الآخرة وثوابها:

{مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَـمِيعاً بَصِيراً} [ النساء: 134].


وبالإخلاص ينجو المسلم من النار، ولو جاء رجل مشرك إلى الله تعالى بالدنيا وما فيها وقدّمه لله؛ لينجيه من النار لن ينفعه، لأنه لم يكن موحداً مخلصاً،

قال عليه الصلاة والسلام:
( يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتعالى: لأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا لَوْ كَانَتْ لَكَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهَا فَيَقُولُ نَعَمْ فَيَقُولُ قَدْ أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ أَنْ لاَ تُشْرِكَ -أَحْسَبُهُ قَالَ- وَلاَ أُدْخِلَكَ النَّارَ فَأَبَيْتَ إِلاَّ الشِّرْكَ ) صحيح مسلم.

وفي رواية أحمد:
أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
( يُجَاءُ بِالْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَباً أَكُنْتَ مُفْتَدِياً بِهِ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ. قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ: لَقَدْ سُئِلْتَ أَيْسَرَ مِنْ ذَلِكَ. فَذَلِكَ قَوْلُهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدَى بِهِ} ) مسند أحمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الصقر الغامض
عضو له مكانة خاصة
عضو له مكانة خاصة



ذكر
عدد الرسائل : 125
العمر : 37
مكان السكن : وسط القلعة
الوظيفة : ؟؟؟؟؟؟؟؟
المزاج : لا يهدأ بالي حتى نحرر تل الربيع ونحسم الضفة
تاريخ التسجيل : 24/11/2008

الاخلاص سلاحنا الغائب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاخلاص سلاحنا الغائب   الاخلاص سلاحنا الغائب I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 28, 2008 9:43 pm


بارك الله فيكي وجزاكي الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




الاخلاص سلاحنا الغائب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاخلاص سلاحنا الغائب   الاخلاص سلاحنا الغائب I_icon_minitimeالخميس يناير 22, 2009 9:25 pm

بوركت اختي وجعله المولى في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خولةبنت الازور

خولةبنت الازور


انثى
عدد الرسائل : 7
العمر : 44
مكان السكن : الاردن
الوظيفة : مهندس
المزاج : همة عالية و ثقة بالله
تاريخ التسجيل : 19/01/2009

الاخلاص سلاحنا الغائب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاخلاص سلاحنا الغائب   الاخلاص سلاحنا الغائب I_icon_minitimeالجمعة يناير 23, 2009 8:56 pm

جزاك الله خير الجزاء فعلا هذا ما تحتاجه الامة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOMAعاشقة القسام
عضو له مكانة خاصة
عضو له مكانة خاصة
SOMAعاشقة القسام


انثى
عدد الرسائل : 107
العمر : 33
مكان السكن : فى الحياة مؤقتا..!
الوظيفة : طالبة
المزاج : ..
تاريخ التسجيل : 10/09/2008

الاخلاص سلاحنا الغائب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاخلاص سلاحنا الغائب   الاخلاص سلاحنا الغائب I_icon_minitimeالإثنين يناير 26, 2009 5:12 am


مشكورين ع المرور

بارك الله فيكم حميعا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجنرال القسامى
مدير عام
مدير عام
الجنرال القسامى


ذكر
عدد الرسائل : 677
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 28/06/2008

الاخلاص سلاحنا الغائب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاخلاص سلاحنا الغائب   الاخلاص سلاحنا الغائب I_icon_minitimeالإثنين يناير 26, 2009 10:11 am

بوركتي اختي على الموضوع الرائع وجعله في ميزان حسناتك وجعل مرور كل عضو في الموضوع في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khaleed.mam9.com
 
الاخلاص سلاحنا الغائب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مصلى خالد بن الوليد :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: