دموع على اعتاب الاقصى

بسم الله الرحمن الرحيم

استيقظت من نومي صباحا مع تغريد العصافير ... فوجدت اخي يغني من فرحته يكاد يطير
فحلق في سماء البيت لاعبا ومنشدا ... ثم توقف فجأة وذهب عقله مع التفكير
تري ماذا أيقظه من فرحته ولهوه ... بماذا يفكر وهو لا يزال طفل صغير
إنه كان سعيدا كعادته يغني وينشد ... ثم تحول حزينا ..انه امرٌ ليس بيسير
ماذا جعل طفلا كهذا يحزن ويبكي ؟ ... لابد وأنه يبكي لسبب جد خطير
فتوجهت إليه مسرعا ماذا بك ؟ اخبرني ؟ ... لعلني اجد منه جوابا او احصل علي تفسير .
فأجابني والدموع من عينيه تذرف ... إننا هنا نلهو نلعب وننام علي الحرير
وهناك اخوانا لنا لهوهم الحجارة ... -وغنائهم البكاء وأمرهم امرٌ مرير
ينامون علي التراب ولا يجدون ملجئا ... ويفكرون في حالهم واين يكون المصير
أستُضعفوا وهُدمت بيوتهم ومنازلهم ... من يهودي اهل غدر أعمي القلب حقير
لم يرحموا طفلا ولا شيخا ولا امرأة ... وانما زاد طغيانهم وقتلوا الصغير والكبير
وتري الطفل الفلسطيني يصرخ دامع العين ... وينادي بألم وحسرة يا مسلم اين النصير
فلا تجد لندائه ردا ولا مجيبا ولا سامعا ... إلا صدي صوته يزيد من ألمه المرير
وتري الام تبكي وتبكي علي حالها ... بعد ان اصبح الأمر صعبٌ عسير
فتري قلبها يبكي ويدمع علي ابنائها ... فإلي اين بكم يا اولادي المصير
وتراها تبكي علي زوجها واخيها ... فمنهم من اصبح مشلولا وبات ضرير
فكل هذا فعلته أيدي الجناة الطغاة ... من يهود ابناء القردة والخنازير
فسمعت هذا الكلام من فتي صغير ... فبكيت ودمعت عيني داعيا ربي الخبير
فيا إلهنا أنت أعلم بحالهم منا ... فارحمهم واجرهم انك انت المجير
وارأف بحالهم يا إلهي وانصرهم ... وفك اسر المسجد الاقصي الاسير
وأخيرا فإن إليك يا الهنا المشتكي ... فارفع اليك يدي داعيا وبك استجير
أن تعزهم يا ربي وتنصرهم وتكرمهم ... وتمدهم بمدد من عندك يا عزيز يا قدير
إنك يا آلهي خير سامع وخير مجيب ... فإنك آلهنا نعم المولي ونعم النصير

ابيات رائعة جدا

جزاك الله خيرا

هل تسمحين لي بنقلها

وجزاك الله كل خير