عندما تصبح انثى تصبح وسيما!

قد يكون العنوان غريبا ولكن المشكلة اغرب من غرابة العنوان.
تخيل ان انسان خلق ذكر وبعد حين اصبح انثى وحدث ذلك بمحض
اختياره. في زمان كزمانا يتطور الإنسان كتطور التكنولوجيا, فجهاز
الكمبيوتر يجد التحديثات بين الحين والآخر, وجهاز المحمول كذلك وكثير
من اللإلكترونيات. في زماننا ذكور مللة خَلْقها وذهب خُلقُها وقل حيائها
فذهبت تبحث عن ادوات التحديث والتجميل لتصبح شيئ آخر.

ربما لا يثار تعجبك عندما تسمع عن ذكر حول نفسه الى انثى لأنه لا يعرف
اصله من فصله ولا يعرف حياء ولا دين, لكن كيف عندما نغض النظر عن
من لا يعرفون ثقافة ولا دين ونرى الذين يدينون بالفطرة ويعرفون ربهم. قد
يقال ذهبت بعيدا ! ليس هناك إلا القليل الذين قصر فهمهم واضلهم
الشيطان من بني قومنا. لكنني حقيقة لم اذهب بعيدا فكثير من شباب هذه
الإيام ارتسمت في عقله الموضة والتغيير والتحديث والتجميل. ربما لم يفكر
ان يغيير نفسه الى انثى بطريقة مباشرة لكنه يخطوا خطوات العابثين بخلقهم
ويخشى على جسمه من الخشونة والرجولة لانه يعتبر نفسه انسان عاطفيا
خجولا ولا يعرف الإ السهولة والليونة واللاعنفوانية, فلذك يرى الأنوثة
اجواء تلطف عبيره وتناسبه.

لو زرت مدرسة من المدارس لوجدت كثيرا من ابناء المسلمين وقد ارتدوا
رداء الأنوثة بأشكالهم والوانهم بملبسهم ومشيتهم, تجد صاحب الشعر الطويل
الممشط بخلطة الزيتون والرمان, وصاحب الجفون المنمصة والرموش الممطوطة,
والبنطال المطول المنطول المشطط , وصاحب الفخوذ الضيقه والفنايل المرقمشة,
و"يا ليل يا عين" , المسجل والسماعة الى أذنيه وحركات "موشن لوشن"
البيطئة و"هات يا بي هات" "رقصني يا جدع". لو جلست معه لكتشفت
كلامه وحركاته وتصرفاته الأنثوية والناعمة بشكل غير طبيعي فقط يجعلك
تبلع" رأس حمار" ولا تبلعه." يا عيني عليك ! لو تنظر الى نفسك بالمرآة
لوجدت نفسك وسيما واكثر وسامة من حواء".

المسؤولون في الأول والأخيرهم الوالدين فهم من انجبوا وسهروا وتعبوا لكنهم
تركوا ابناءهم فريسة للواقع المر الذي لا يبت إلا ان يبث سمومه في كل
مكان. هنا يأتي دور العلماء والمثقفين والواعين من ابناء الأمة للسعي في توجيه الأباء
وتوعيتهم حول اهمية تربية الأولاد وغرس الرجولة فيهم وتحذيرهم من
الدواهي والسوءات. يبنغي على النوادي والمؤسسات والجهات المعنية بذل
الجهود لإنقاذ هذا الجيل وذلك من خلال القيام بالبرامج والإنشطة التي تقوي
من شخصيات الأبناء وتعرفهم بثقافتهم ودينهم.

فالمسلم بدينه وبعقيدته يختار من هم قدوته فيقتدي بهم ويضهر بمضاهر العقل
والرزانه ويتصرف بالحكمة والحسنة, لا بأس بأن يكون رجلا صاحب
مضهر جذاب وخلق يغمره الهداوة واللين فالإسلام يدعو للنظافة والرقي
والرسول كان احسن الناس بملبسه ومشربه ومطعمه وتعامله مع الناس
صلى الله عليه وسلم خير قدوة لنا واصحابه رضوان الله عليهم.

رسالتي الى كل والد ان يراجع حساباته مع ابناءه والى كل شاب مسلم ان
يكون له دور في الرقي بنفسه وبمن حوله والى كل اخ مقبل على الزواج ان
يهيئ نفسه ويتعلم فن قيادة الأسرة وتربية الأولاد, ومن رأى في نفسه
قصور او خلل فأنصحه ان لا يحاول ان يطلب الولد تلو الولد, فالمكاثرة
مسؤولية , وكل ما زاد لك طفلا كلما كبرة المسؤلية, ولا تنسى ان كل راع
مسؤل عن رعيته, فلا تخيب ضن رسول الله بك فيقال يوم القيامة يا محمد
ان امتك قد غيروا وبدلوا من بعدك وما ينفع الأمة ان كانت متكاثرة ولكنها
متناثره كغثاء السيل.

مما رأته عيني وخطته أناملي

بارك الله فيك اخي