السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم أمي وأبي وروحي له الفدا :
"لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم"
تخيل أن تكسب هذا الأجر العظيم ..عن غير قصد ؟!!!
مفتاح هذا اللغز قوله صلى الله عليه وسلم : وخالق الناس بخلق حسن ..
هي الأخلاق ..
أخلاق المؤمن التقي تتسبب في هداية الآخرين عن غير قصد وتكون سبباً في ثقل موازين حسناته !
ألم ينتشر الإسلام في رحلات الشتاء والصيف بسبب أخلاق التجار المسلمين ..؟
إنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت .. فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا !!
بأخلاقك الحسنه قد تكون سبباً في هداية كافر !
كم من مرأة فاجرة جذبها حجاب مسلمة مصونه ودخلت بالإسلام لتكون مثلها مكرمه محفوظه
وكم من رجل اهتدى من أمانة مسلم !
يقول الإمام الشافعي رحمه الله :
إن الفقيه هـو الفقيـه بفعلـه ..ليس الفقيـه بنطقـه ومقالـه
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه ..ليس الرئيس بقومه ورجالـه
وكذا الغني هو الغني بحالـه.. ليس الغنـي بملكـه وبمالـه
المؤمن يحمل دعوته معه أينما حل في حله وترحاله
و ينشر الخير في قوله وفعله و تعاملاته مع الغير
يجني قطاف الدعوة إلى الله بسمو خلقه ..
كن داعياً بأخلاقك وحسن معشرك وكلامك
بابتسامتك و طيب قلبك و صبرك
خالق الناس بالإسلام وعاملهم بالإسلام
لتكون جسراً لنجاة غيرك ..!
اللهم اجعلنا ذخراً للإسلام وسبباً في هداية غيرنا
واستعملنا في طاعتك ونصرة دينك
يارب العالمين ..